المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2020

حياة أبي تمام وآثاره

صورة
حياته: برز الشاعر حبيب بن أوس الطائي المعروف بـ "أبي تمام"، في العصر العباسي، وقد حقق نجاحاً كبيراً خلال حياته القصيرة، فتمكن نتيجة لاجتهاده وطموحه من أن يتحوَّل من سقّاء في مسجد عمرو بن العاص في مصر، إلى شاعر من أشهر الشعراء في عصره. وقد اختلف الرواة في المكان الذي ولد فيه الشاعر أبو تمام، ولكنه - على ما يرجح - المولود في قرية يقال لها "جاسم" من أعمال دمشق، وقد تعددت الروايات في سنة ولادته أيضاً، فقد ذكر حنا الفاخوري في كتابه "تاریخ الأدب العربي" أنه ولد نحو سنة 180هـ /796م بينما ذكر أحمد حسن الزيات في كتابه "تاریخ الأدب العربي" أنه من مواليد عام 188هـ، وقيل في أخبار الصولي أن عام ولادته هو 190 هـ.  ترعرع أبو تمام في الشام وتلقّى علومه فيها، وتردد على حلقات العلم في مساجد مدينة دمشق، حيث تفقّه في علوم الدين واللغة والشعر، وكانت مواهبه الشعرية قد بدأت تتفتق عندما انتقل من دمشق إلى حمص، ونظم أولى قصائده في الهجاء، ثم غادر حمص إلى مصر وهو لا يزال يافعاً في نحو السابعة عشرة من عمره، فكان يسقي الماء بجامع عمرو، ويستقي من أدب علمائه، ...

رسالة من جد إلى حفيده

صورة
حفيدي العزيز! أهلاً وسهلاً ومرحباً بك في هذا العالم، فهذا مكان مزين بالروعة والجمال والدهشة، وقد تم إرسالك إليه لتزيده روعة وجمالاً. نحن نمتلك جميعاً هنا وقتاً محدوداً، وهو - إن كان كثيراً - يبدو دائماً أقل. هذا العالم يحمل في طيه الشيء الكثير مما يمكنك رؤيته ومعرفته وتجربته، حتى إنه ليس لديك قليل من الوقت تضيعه. الإمكانيات كثيرة، لا يأتي عليها العد والإحصاء. يمكنك أن تكون كل شيء، وتستطيع أن تقوم بأي شيء، وتقدر على تغيير مصير هذا العالم. جرب شيئاً جديداً كل يوم، وحاول أن تتعلم وتفهم شيئاً جديداً كذلك، وإن اختلط عليك أمر من الأمور فتذكر...إن من الأفضل دائماً أن تندم على شيء بعد القيام به بدلاً من أن تندم عليه دون فعله، لأنك إن لم تجد أي فائدة من خلال القيام بشيء، فسوف تكتسب الخبرة لا محالة، والخبرة هي شيء قيم للغاية. جرب كل شيء، ولكن لا تدمن على أي شيء. الخبرة سوف تساعدك على تمييز الصواب من الخطأ، وتمنعك من ارتكاب الأخطاء، ولكن لا تخف ارتكاب الأخطاء، فإن الأخطاء لا تصدر إلا عن الذين يفعلون شيئاً. تحمل المسؤولية عن أخطائك، وحاول أن تتداركها. اعف عن أخطاء غيرك م...

ماذا أريد أن أكون في المستقبل

صورة
اسمي زينب شاهين، وأنا أنتمي إلى مدينة لكناؤ في الهند. أولاً أوجه شكري وامتناني إلى الله تعالى على أنه ألقى في روع أبي وأمي أن يعلماني ويثقفاني بثقافة إسلامية وعصرية على السواء; لأنني إن استطعت اليوم أن أفكر في مستقبلي وأكتب شيئاً عنه فالفضل في ذلك يرجع إليهما، فقبل أن أحلم بأي حلم في حياتي كان أبي وأمي قد حلما بأن أحصل على كل نوع من أنواع العلم والمعرفة وأكون معلمة كبيرة في إحدى المعاهد التعليمية، فهذا هو السبب في أنني أيضاً أحلم بأن أصبح معلمة كبيرة في أي مؤسسة من المؤسسات التعليمية أو أستاذة ماهرة في إحدى الجامعات الهندية وأشغل منصباً كبيراً في حياتي، ليتحقق ما يتمناه لي أبي وأمي في مستقبلي، ويكونا فخورين بي وبخدماتي نحو الإنسانية، ويعيشا مرفوعي الرأس في المجتمع. ولا شك في أن لكل شخص موضوعاً خاصاً يرغب فيه ويحاول أن يكون ماهراً وبارعاً فيه، فالموضوع المرجح لدي هو اللغة العربية، أريد أن أحسن النطق العربي والفهم العربي والكتابة العربية، ثم أريد أن أعلم الآخرين هذه اللغة; لأن هذه اللغة لا يوجد لها نظير ولا مثيل في العالم كله، وهذه هي اللغة التي كان ينطق بها رسولنا صلى الله عل...

Al-Khansa’s Works and Poetry Style

صورة
About her life: Al-Khansa was her nickname. Her real name was Tumadir bint ‘Amr ibn Al-Sharid. She was born approximately 575 in Najd in central Arabia (now Saudi Arabia) and belonged to the tribe of Sulaim a pastoral tribe in Najd. She was a contemporary of the Prophet Mohammad who is said to admire her poetry. In about 630, after meeting him she embraced Islam. She died approximately 664 at the age of 89 in her Arabian hometown and is regarded as the greatest Arab poetess who ever lived. Her works: The Arabic poetry is classified in two groups: classical and modern. Al-Khansa belonged to the classical Arabic poetry. She was the poetess of Ritha (Elegy) (الرثاء) in which a poet praises the qualities of a dead person. Among the elegy composers Al-Khansa is regarded as the greatest poetess in the history of Arab literature and that is why she was given the title of the ‘Poetess of Ritha’.  The most traumatic events in her life were the deaths of her two beloved bro...

ماذا أريد أن أصبح في مستقبل أيامي

صورة
اسمي محمد فيضان، وأنا أنتمي إلى بلدة "غوركفور" بولاية "أترابراديش" (الهند). انتقل أبي إلى جوار ربه وأنا لم أتجاوز الرابعة من عمري، فمنذ ذلك الحين صارت لي أمي هي الأب والأم، فأحضرت لي في المنزل معلماً خصوصياً بدأت تعليمي الابتدائي على يديه، ثم شرعت في حفظ القرآن الكريم، فألحقتني بمدرسة في البلدة اسمها "دار العلوم" حيث أتممت حفظ القرآن الكريم صغيراً، ثم انتقلت إلى مدرسة في مدينة "غونده" تعرف باسم "الفرقانية"، وقمت بإعادة حفظ القرآن الكريم فيها.  ثم انتظمت في معهد دار العلوم ندوة العلماء بلكناؤ (الهند) لتلقي دروسي الثانوية، فأمضيت فيه خمس سنوات كاملة أصبحت خلالها من المغرمين والمولعين باللغة العربية حتى خالط حبها وغرامها لحمي ودمي، وصرت أحلم بأن يكون لي قدرة كاملة على العربية، وبعد إكمال دراستي الثانوية التحقت بدار العلوم ندوة العلماء، ونلت فيها شهادة العالمية، وطمحت إلى الفوز بشهادة الدكتوراه في العربية، فمن أجل تحقيق ما أريده في المستقبل دخلت في جامعة لكناؤ، وحصلت على شهادتي "عالم أدب" و "فاضل أدب". ثم سافرت إلى...