الأرنب والسلحفاة
ذات مرة كان هناك أرنب سريع يتفاخر بمدى سرعته في الجري، وكانت السلحفاة تسمعه يتباهى حتى تعبت وتحدته في سباق، فاجتمعت الحيوانات كلها في الغابة لمشاهدة السباق.
فركض الأرنب في الطريق فترة من الزمن، ثم توقف للاستراحة، ونظر إلى السلحفاة، فصرخ قائلا: "كيف تتوقعين أن تفوزي بهذا السباق وأنت تمشين بخطى بطيئة بطيئة؟"
ومد الأرنب نفسه على جانب الطريق، ونام وهو يفكر: "هناك متسع من الوقت للاسترخاء".
وسارت السلحفاة وسارت وسارت، ولم تتوقف أبدا حتى وصلت إلى خط النهاية.
فاستقبلتها الحيوانات التي كانت تشاهد السباق بهتاف حار أيقظ الأرنب، فقام الأرنب متثائبا، وبدأ في الجري مرة أخرى، ولكن الأوان كان قد فات، وكانت السلحفاة قد تجاوزت خط النهاية من قبل.
الفائدة:
الشخص البطيء والمستمر يفوز بالسباق.
هذه هي القصة التي نشأنا عليها جميعا، ولكنهم أضافوا بعض التفاصيل إلى هذه القصة في الآونة الأخيرة.
الإضافة الأولى:
بعد أن هزمت السلحفاة الأرنب حاسب الأرنب نفسه قليلا، وكان يعلم أنه على الرغم من أنه حاول بجد في البداية، لم يكن ثابتا، وكان يشعر بثقة زائدة بنفسه، فعقد العزم على إصلاح أخطائه، ودعا السلحفاة إلى سباق آخر، وكان هذه المرة حريصا على قطع مسافة كاملة، وبرز بالطبع فائزا.
الفائدة:
قد تكون السرعة والثبات أفضل من البطء والثبات.
الإضافة الثانية:
حسنا، فبعد أن ظهرت السلحفاة خاسرة في السباق الثاني فكرت طويلا وجيدا، وكانت تعلم أنه في أي أرض تقليدية سيفوز الأرنب إن كان سريعا وثابتا، ولذلك فإنه فكر في أرض غير تقليدية للسباق، ثم دعا الأرنب إلى سباق آخر، فضحك الأرنب هذه المرة بملء شدقيه معتقدا أن السلحفاة فقدت عقلها، ولكن السلحفاة أصرت على أنه ينبغي أن يكون هناك سباق آخر وأن تحدد الأرض بواسطتها، فوافق الأرنب على فكرتها.
وبدأ السباق، وكان الأرنب يقود في المقدمة، والسلحفاة تتدحرج خلفه في مكان بعيد، حتى صادفا نهرا في منتصف الطريق تقريبا خلال السباق، فتوقف الأرنب على ضفة النهر متسائلا كيف يعبر النهر، وفي الوقت نفسه اقتربت السلحفاة من النهر ببطء، ودخلت في الماء، وسبحت عبر النهر، وصعدت على الضفة الأخرى، وركضت الكيلومترات القليلة الأخيرة، وفازت بالسباق.
الفائدة:
إذا كانت قدراتك دون المستوى فاختر ساحة لعب تمنحك ميزة طبيعية.
تعليقات
إرسال تعليق
Please do not enter any spam links in the comment box.