فيروس كورونا

إن هذا الفيروس قد أصبح اليوم حديث النوادي والمجالس في جميع أنحاء العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وما من رجل يعيش في هذه الأيام إلا ينطلق لسانه في ليله ونهاره بذكر هذا الفيروس، والسبب في ذلك يرجع إلى أن هذا الفيروس غير مسبوق إليه، وجديد في نوعه وأثره، ومن المؤلم جداً أن هذا الداء الطبيعي لم يتم إيجاد دوائه بعد.
قد ظهر هذا الفيروس في سوق مدينة "كوها" لدولة الصين التي تباع فيها كل نوع من لحوم الحيوانات الميتة والحية، وانتشر في مدة قصيرة من الزمن في الصين كلها انتشاراً أسفر عن ممات آلاف من الناس، ثم تجاوزها إلى الدول الأخرى في العالم، وأدى هنا إلى وقوع خسائر فادحة في الأرواح، وجعل الأحياء من الناس مقيدين في بيوتهم بالإضافة إلى تركه أثراً سيئاً وعميقاً في كل حقل من حقول الحياة الفردية والجماعية.
وفي الأخير وصل هذا الفيروس الفتاك إلى الهند، ولا يأبى إلا أن يزداد مع مرور الأيام، ومما يجدر بالذكر أن الحكومة الهندية الراهنة - بدلاً من أن تختار خطوات جادة وعاجلة لمكافحة هذا الداء الذي ليس له دواء - تكلف أهالي البلاد بممارسة أعمال الحمق التي لا طائل تحتها.
يوجد هنا بعض علامات هذا الفيروس التي تظهر على مريض، منها: الكح والزكام وضرر الرشوح والنزلات ووجع الرأس والتعب والتهاب الحلق والشعور بمشكلة التنفس، ويتعدى هذا المرض من شخص إلى آخر عندما يكون في اتصال جسدي، ولاسيما يهجم على شخص يفوق الستين من عمره أو يعاني من نوبة قلبية أو داء السكر أو السرطان، ولكننا - على الرغم من ذلك - يمكننا مكافحة هذا الفيروس من خلال الابتعاد عن الرجل المصاب به مترين على الأقل، وعن الأماكن الحافلة المزدحمة بالناس كذلك.

الترجمة العربية والإنجليزية وأهميتها

قضايا المسلمين وحلولها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حیاتِ متنبی اور اُس کی شاعری

مساهمة توفيق الحكيم في تطوير المسرحية

أبيات بشار بن برد في الشورى والجد والمعاشرة