المراکز المعروفة لتعليم اللغة العربية في مدينة لكناؤ

مما لا شك فيه أن اللغة العربية تعد من اللغات القديمة العتيقة في العالم، و تعتبر أغنى و أزخر اللغات بالتراث العلمي و الثقافي مقارنة بأي لغة أخرى عبر العالم، وقد بلغت هذه اللغة العربية بفضل القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى عبر العالم، وأصبحت الآن رابع أكثر اللغات تحدثاً في العالم. 
وأما الهند فهي تعرف هذه اللغة من قديم الزمان حتى من قبل وصول الإسلام إلى الهند، ومنذ ذلك الحين لا تزال تشهد الهند تزايداً كبيراً في انتشار هذه اللغة عن طريق تدريسها في المدارس الإسلامية و المعاهد الدينية بكافة أرجاء الهند، حتى بدأت في يومنا هذا عدد من الكليات و الجامعات الهندية تهتم بتعليم و تدريس هذه اللغة. 
فمن أهم المراكز التي تأسست في بلدة لكناؤ ولا تزال تلعب دوراً مهماً في نشر اللغة العربية الفصحى، هي "جامعة ندوة العلماء" و "جامعة لكناؤ" و "جامعة خواجه معين الدين جشتي". 
فأما ندوة العلماء فهي لا تحتاج إلى بيان، فإنما هي ذائعة الصيت و الشهرة في جميع أنحاء العالم شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً، ولم تزل ولا تزال تنجب منذ بداية أمرها كمية هائلة من الأدباء والكتاب البارعين أمثال العلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي والأستاذ محمد الحسني و الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي و الشيخ محمد واضح رشيد الحسني الندوي والدكتور سعيد الرحمن الأعظمي الندوي. كما تشهد ندوة العلماء صدور مجلة "البعث الإسلامي" و صحيفة "الرائد" منذ زمن طويل، وتنالان القبول و التقدير في بلاد العرب و في العالم الإسلامي كذلك و تعكسان صورة عن اعتناء المسلمين باللغة العربية في الهند. 
ثم يأتي دور "جامعة لكناؤ"، فيوجد في هذه الجامعة أيضاً قسم خاص لتعليم اللغة العربية، ويتعلم فيه عدد كبير من الطلاب اللغة العربية.
وأما جامعة "خواجه معين الدين جشتي" فهي أيضاً تحتل مكانة مرموقة ملموسة في هذا الصدد وتهتم بتدريس اللغة العربية قراءة و كتابة و نطقاً وتنال حظاً أوفر من الإعجاب و القبول في الأوساط العلمية و الأدبية في الهند.

طائرة فاطمة

الترجمة العربية والإنجليزية وأهميتها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حیاتِ متنبی اور اُس کی شاعری

مساهمة توفيق الحكيم في تطوير المسرحية

أبيات بشار بن برد في الشورى والجد والمعاشرة