تلخيص إخوان الصفاء
إن هذا الدرس الذي تمت تسميته في كتاب "مختارات من أدب العرب" بـ "إخوان الصفاء"، مقتبس من كتاب "كليلة ودمنة" الذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية على يد عبد الله بن المقفع، وفي هذا الدرس ذكر عبد الله بن المقفع قصة إخوان الصفاء وائتلافهم في الصحبة.
فخلاصة هذه القصة أن الغراب والسلحفاة والجرذ كان يعيش كل منهم في فرح وسرور، ففي يوم من الأيام بينما يتناقلون الأحاديث فيما بينهم إذ أقبل نحوهم ظبي فسألوه عن سبب مجيئه إليهم، فقال لهم: "إن طرد الأساورة إياي وخوفي من القانص قد ألقيا بي إلى هنا." فأخبروه بأن القانص ليس له وجود في هذا المكان، فكن مرتاح البال وارغب في صحبتنا، فأقام الظبي معهم.
فبينما هم ذات يوم في العريش، غاب الظبي فتوقعوه ساعة، فلم يأت حتى إذا طال عليهم الانتظار خافوا عليه، ثم حلق الغراب في السماء، فنظر، فإذا الظبي في الحبائل مقتنَصا، فانقض مسرعاً فأخبرهما بذلك، فسعى الجرذ مسرعاً حتى أتى الظبي وتبعه الغراب والسلحفاة أيضاً، ثم أخذ الجرذ يقطع الشَرَك، ولكنه لم يكد يفرغ من قطعه حتى وافى القانص، فلاذوا جميعاً بالفرار غير السلحفاة; لأنها كانت تدب دبيباً، فأخذها القانص و ربطها، فلما رأوا ذلك اشتد حزنهم عليها، ففكروا في حيلة ناجحة ينقذون بها السلحفاة من القانص، ثم عملوا بها حتى مكنتهم هذه الحيلة من النجاة بالسلحفاة، وجعلت القانص خولط في عقله واستوحش من الأرض، فرجع مولياً لا يلتمس شيئاً ولا يلتفت إليه، واجتمعوا إلى عريشهم سالمين آمنين كأحسن ما كانوا عليه.
وفي نهاية القصة طرح عبد الله بن المقفع سؤالاً على البشرية جمعاء، هو أنه إذا كان هذا الخلق مع صغره وضعفه يتصف بصفات التواصل والتعاضد، فما بال الإنسان لا يتصف بهذه الصفات الحميدة الجميلة على الرغم من أن الله عز وجل لقد كرّمه وفضّله على كثير ممن خلقه تفضيلاً.
تلخيص كيف هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
تلخيص بين قاضٍ وَقور وذباب جسُور
تلخيص كيف هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
تلخيص بين قاضٍ وَقور وذباب جسُور
تعليقات
إرسال تعليق
Please do not enter any spam links in the comment box.