تلخيص كيف هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
إن هذا الدرس الذي تمت تسميته في كتاب "مختارات من أدب العرب" "كيف هاجر النبي صلى الله عليه وسلم"، اقتبس من الجامع الصحيح للإمام البخاري رحمه الله، وفي هذا الدرس ذكرت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قصة هجرة الرسول الأعظم - عليه أطيب الصلوات وأزكى التسليمات - من مكة إلى المدينة، من أولها إلى آخرها.
فملخص هذه القصة أن كفار قريش حين ضيقوا الخناق على المسلمين في مكة خرج أبو بكر رضي الله عنه مهاجراً نحو أرض الحبشة ليعبد ربه فيها بكل حرية وانطلاق، فبينما هو في طريقه إذ لقيه ابن الدغنة فأخبره أبو بكر رضي الله عنه بخبره كله، فأجاره ابن الدغنة بجواره وأمره بالعودة إلى مكة و العبادة ببلده، ثم طاف ابن الدغنة في أشراف قريش و أخبرهم بإجارته أبا بكر فلم يكذبوا بجواره وسمحوا لأبي بكر رضي الله عنه بعبادة ربه في داره ولكن دون الاستعلان بها.
ثم بدا لأبي بكر رضي الله عنه فابتنى مسجداً بفناء داره ليعبد ربه فيه، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فكلموا ابن الدغنة في الأمر وهددوه بإخفاره إن لم ينه أبا بكر عن الإعلان بعبادته، فاسترد ابن الدغنة أبا بكر ذمته خشية أن يخفر.
هذا، وفي جانب آخر أذن الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين في الهجرة إلى المدينة فأراد أبو بكر رضي الله عنه أيضا أن يهاجر معهم إلى المدينة وتجهز، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك; لأنه كان يريد أبا بكر أن يصحبه في هجرته، فحبس أبو بكر رضي الله عنه نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد ذلك أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى المدينة فلحق هو وأبو بكر بغار في جبل ثور فكمنا فيه ثلاث ليال، وخلال هذه المدة القصيرة كان عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما يأتيهما بخبر قريش وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر رضي الله عنه ينظم لهما طعاماً يأكلانه، ثم بعد ثلاث ليال أخذ بهم الدليل الذي استأجره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه على طرىق السواحل.
ولما سمع كفار قريش بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جعلوا فيه وفي أبي بكر رضي الله عنه دية كل واحد منهما لمن قتله أو أسره، فبلغ ذلك سراقة بن جُعشُم فخرج برمحه بهدف قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أسره، ولكنه حين دنا منهم حدث له ولفرسه ما أوقع في نفسه أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فناداهم بالأمان وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب له كتاب أمن فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر بن فهيرة فكتب له في رُقعة من أدم.
وفي الطريق نفسه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير فكساه الزبير هو وأبا بكر رضي الله عنه ثياب بَياض.
ولما سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة ازداد شوقهم إلى رؤيته حتى إنهم كانوا يطيلون انتظاره كل يوم من الغداة إلى الظهيرة، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة رحبوا به ترحيباً حاراً وأكرموه إكراماً بالغاً حتى مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأسس المسجد الذي أسس على التقوى، وبعد ذلك ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم مربداً للتمر لسهل وسهيل غلامين يتيمين وبناه مسجداً يعرف في التاريخ الإسلامي المجيد بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
تلخيص قصة رائعة معجبة
تلخيص إخوان الصفاء
تلخيص قصة رائعة معجبة
تلخيص إخوان الصفاء
تعليقات
إرسال تعليق
Please do not enter any spam links in the comment box.